كاظمة

كاظمة

Friday 18 February 2011

التنمية الإقتصادية ... نعم إنه السقوط الغير حر

هناك مسطلح فيزيائي يعرف بالسقوط الحروتعريفه ببساطة : هو سقوط الجسم باتجاه مركز الأرض من دون التأثير عليه بقوة أخرى غير القوة المكتسبة من الجاذبية الأرضية. ويتسائل القارئ هنا ما دخل الفيزياء بالتنمية الاقتصادية وما
 دخل السقوط الحر بهذا.
نعم فهناك اقتصاديات عالمية سقطت سقوطاَ حراَ قد يكون لإنتهاء الدورة الإقتصادية دورا في ذلك ولكنه ليس سبباَ وقد تكون المتغيرات الدولية المحيطة لها دور في هذا السقوط الحر أما ما يحدث في الكويت فهذا ليس سقوط حراً بل هو سقوط بفعل فاعل. نعم فقد سقط الإقتصاد الكويتي سقوطاً مع مرتبة الشرف (شي يفشل).
لا نريد هنا مقارنات مع دول كنا نسبقها بآلاف الاميال ونحن الان نجر أذيال الهزيمة فقد عبرونا بآلاف (الكيلومترات الضوئية). بينما غيرنا يفوز بتنظيم كأس العالم 2022 نفوز نحن بتنظيم حفل غنائي لماجد المهندس (وهات يا رأص) ، بينما يدشن من تعلموا بمناهج الكويت وتعلموا بكتبها (الميترو) يدشن وزير التنمية الاقتصادية ويفعل حسابه ب (تويتر) ليرد على المغردين ويدافع عن (اسطبله) لا أريد الخوض في المزيد من المقارنات التي ستسبب بلا أدنى شك (ارتفاع الضغط) ولكن لنسأل سؤال ليس بريئاً من دم يعقوب لأنه سيدمي كبد الحقيقة.
ماذا أنجزنا من خطة التنمية وماهي الخطة أصلاً فالجميع يتكلم عن التنمية بما فيهم (سعود بوحمد) أما العراب فقد إنشغل بإطلاق التصريحات الرنانة فاترة يتكلم عن إنجاز تعدى ال 50% من الخطة وتارة أخرى يطل علينا بأنه قد أفرغ من المرحلة الثانية من الخطة (مو خن خلص من الأولى) ونراه ساعات يطل علينا بأبتسامته المعهودة ليبشر المواطنين بمفاجئات (الله يستر منها) يحتاج أهل الكويت بعدها إلى أطنان من الحبوب المنومة لكي يستطيعوا النوم.
لنهمس في أذنه ونقول له يا شيخ أحمد نحن نكن لك الاحترام والتقدير ولكن (ركز) على خطتك (ومالك شغل) بأمور البلد فلكل وزير إختصاص وانت معني بالتنمية الاقتصادية ومن يسمع كلمة التنمية يتنفس الصعداء ولكن الحال غير الحال فلا يوجد تنمية حقيقية وإنما مجرد توسع (كونكريتي) فليس للتعليم نصيب وليس للصحة نصيب وليس للفرد نصيب. فخطتكم غير واضحة الملامح سجينة في الأوراق فقط لا يوجد معيار واضح لقياس نسبة الإنجاز أما الشعارات فهي كثيرة والتصريحات أكثر منها مليئة بدغدغة العواطف خالية من الارقام والمعدلات. ومن هنا أريد تذكير بو فهد بسؤال طرحته عليه (بتويتر) عن آلية تمويل المشاريع فأجابني بصورة غير مباشرة بأن البيروقراطية الحكومية وراء تعطيل المشاريع(علينا يا بو فهد) كيف هذا وانتم من تمسكون بخيوط اللعبة. وما فهمناه من ذلك أنه لا يوجد سياسة تمويل واضحة. لذلك نقولها وبكل شجاعة الكويتيون لا يريدون منح تثقل كاهل الاقتصاد ولا فواتير أو قروض تسقط عنهم بل بهذه الأموال التي (راحت سدى) كان من الممكن تحويلها لمشاريع الدولة ناهيك عن زيادة المعاشات الغير مبررة والتي ستكلف خزينة الدولة الكثير فزيادة 50 دينار ستكلف الدولة 200 مليون دينار سنويا مما قد يسسب (عجز إكتواري) يصل إلى 11 مليار خلال العشرين سنة القادمة والأجدرمن ذلك تسخيرها للمشاريع التنموية . الآمال كثيرة والأحلام بعدد حبنا للكويت فالعمل هو من سيقودنا لتحقيق أحلامنا وليس المزيد من الشعارات أو هبات تعطى من المال العام لتكميم الأفواه. فسقوط الاقتصاد الكويتي سقوطا غير حر لا يعفيكم من المسؤولية فجميع المؤشرات تقول بأن الخلل في تطبيق خطة التنمية ما هو الا خللاً داخليأ و هذا بحد ذاته يعد مسوغا قويا و داعما أساسيا لإعادة النظر في بعض جوانب خطة المليارات الأمر الذي بدوره يؤدي فعلا إالى خلق كيان اقتصادي قوي و فاعل يزخر بالفرص الحقيقية الداعمة للناتج القومي والمحلي فضلا عن خلق فرص وظيفية للقوى البشرية الواعدة والتي تحلم بأن يعود وطنها كما كان. فلنجعلها خطة تنمية حقيقية لكي لا تقف الكويت على هامش التنمية. ونقولها كما قالها الشيخ أحمد الفهد يا شيخ أحمد ترى (الفخ أكبر من الطير) فنحن لسنا ضد شخصك الكريم وانما الهدف أسمى وأكبر من ذلك .التذكير بأن الاصلاح والتنمية لا تأتي الا بالعمل ومصلحة الكويت فوق الجميع.



وللحديث بقية ،،،،،،

إنني المشنوق أعلاه
على حبل القوافي

خنت خوفي و ارتجافي

و تعريت من الزيف

و اعلنت عن العهر انحرافي

No comments:

Post a Comment