كاظمة

كاظمة

Monday 14 February 2011

عفوا سيادة القاضي.. يامن لم تحترم القانون

الا في الكويت تباع الذمم بحفنة دنانير و يساوم على كرامة المواطن من أجل مناقصة، الا في الكويت يتحول القاضي و رجل القانون الى بوق لحكومة الفساد، الا في الكويت يتحول "الاخونجي الى ليبرالي" من أجل الوصول للفئة المليارية ، الا في الكويت يموت المواطن وتمتهن كرامته ونجد مدافعين عن القتلة، الا في الكويت يصبح سراق المال العام في ليلة وضحاها اصحاب ايادٍ بيضاء لا يختلفون في الشكل والمضمون عن الشخصيات الاسطورية (الروبن هودية)، الا في الكويت "ديلر الخمر" يتحول إلى ناشط سياسي وقد ينجح في الانتخابات، الا في الكويت يتحول من صاحب المواقف الوطنية الى مدافع شرس عن الحكومة "الناصرية المحمدية" صاحبت الانجازات الغير دستورية.
كل ما سبق يحدث فقط في الكويت ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الزخم من الأحداث من هو المستفيد و ماهو المقابل؟ قصة قصيرة نتعرف فيها على فارس من ورق ذهب ضحية لأهواء نفسه .... عرفتوه ؟؟؟؟؟؟؟

فلا يختلف اثنان على ان مواقف علي الراشد لا يستطيع العقل البشري ولا العقل "الكمبيوتري" استيعابها و لنعود قليلا بالذاكرة، فقبيل انتخابات الدوائر الخمس وجدنا ذلك الشاب الذي يصول ويجول مهاجما ممارسات الحكومة وتجده بين كرٍ وفرٍ محطما صفوفهم، فتنفست جموع الشعب الصعداء بعد ان وجدوا الفارس الهمام الذي سيفتتح أسوار (القسطنطسنية).
وتدور الدوائر ويستمر القتال فتحدث الفتنة بين صفوف الفاتحين وتدب الفوضى بينهم. فبعد خسارة علي الراشد  لكرسي نائب الرئيس نرى قائد الميمنة يتقهقر للصفوف الخلفية و الجميع يعرف في ذلك الوقت إن الهدف الأسمى من تلك المعركة ما هي الا اسقاط رأس الأفعى وإعادة الحق في كرسي الرئاسة وعودة "الرئيس الشرعي" الزعيم أحمد السعدون، والكل يعي تمام العلم ان الخسائر في تلك الحرب ما هي الا شرف .
ولكن ما هو الأهم من ذلك ما فعله علي الراشد بعدها مباشرة فقد كانت لهذا الشخص تصرفات (شيزوفرينيّة) و لو سألنا "ضاربي الودع" ما ستؤول اليه الأمور لرسموا اكبر علامة استفهام في التاريخ. فقد استقال علي الراشد من دون أي مبرر من التحالف الوطني الديموقراطي وبدأ هذا الرجل بإظهار وجهه الحقيقي، وانعكس ذلك من خلال مواقفه فتارة نراه يمجد وزير الداخلية وتارة اخرى يعظم مواقف غيره ونراه بين الحين والاخر يغازل الحكومة ولا ندري ما الغرض من ذلك والأمر متروك للشعب لسيتنتج أفعال علي الراشد بعد ما جلد "علي الجراح" وغيره من الوزراء قبل أن "يرتد".
ولم يكتفي على الراشد بذلك ولكنه أطل علينا بملعوب جديد ألا وهو تعليق الدستور أو بما أسماه "إجازه" فالأخ علي يريد تعطيل الحياة البرلمانية لكي يتسنى لثلة من سراق المال العام بأن يعيثوا بالأرض فسادا.
وأخيرا وليس آخرا فالمتوقع من علي الراشد أكثر بكثير مما اقترفته يداه فيكفي موقفه "الرخو" في قضية ضرب النواب والشعب و موقفه من انتهاك مواد الدستور نجده يرفض وبشدة استقالة وزير الداخلية جراء الاحداث الاخيرة لقتل متهم اثناء التحقيق ويالها من جريمة يا "سيادة القاضي" يا من أقسمت على إحترام القانون.
نقولها وبالكويتي " حسافة يا علي الراشد" ما هو المقابل و ماذا قبضت لكي يتم اخراس صوتك الجهوري. فمن كان يعرف علي المعارض لا يعرفه الآن وقد ظهر علي بـ " نيو لوك" نيو لووك سياسي غريب ٌ علينا فمن بعد " الطنطنة" على قضايا حقوق الانسان نجده "ينبش" على قضايا البيئة ولا نعرف ما السبب ، الأمر الذي يدعو إلى الشك. نقولها لعلي لا تبيع وطنك وناخبيك من أجل منصب ولا من أجل مال فالكويت أسمى من ذلك.
ديك الحكومة

مرة الحقيقة يا علي بقولها ولا بد
خنت الوطن يا علي وليش الوطن من بد (1)
ديج الحكومه غدى مثل القطو لابد (2)
****
يا ليت فعلك مثل اسمك علي الراشد
ما أضن انك علي ولا اضن بعد راشد (3)
لعيون الكويت كلنا يا علي اناشد
الضرس ليمن رقل من شلعته لابد
(1)             دون سواه
(2)             متخفي
(3)             من العلو ومن الرشد

No comments:

Post a Comment